الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

الجودة و الجودة الشاملة في التعلم الالكتروني

الجودة Quality
هي درجة استيفاء المتطلبات التي يتوقعها العميل ( المستفيد من الخدمة)، أو تلك المتفق عليها معه.
الجودة الشاملة Quality Assurance
هي مجموعة المبادئ والسياسات والهياكل التنظيمية المتميزة بإستخدام كافة الموارد المادية والبشرية المتاحة بغرض تحسين الأداء والخدمات المقدمة وتحقيق أعلى معيار للأداء والتحقق من مدى تطابق الأداء والخدمات المقدمة مع المعايير المستهدفة.
المرجع/ د.عماد الدين حسن " الجودة الشاملة ونظم الإعتماد الأكاديمى فى الجامعات فى ضوء المعايير الدولية"

مفهوم إدارة الجودة الشاملة في حقل التعليم التربوي؟
ورد في اللغة العربية أن الجودة مشتقة من الفعل الثلاثي جاد، ومعناها صار جيداً، أما المعنى الاصطلاحي للجودة الشاملة، فنظر إليها بعضهم على أنها"مجموعة الخصائص أو السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر التربية وحالتها،بما في ذلك كل أبعادها: مدخلات، وعمليات، ومخرجات، قريبة وبعيدة، وتغذية راجعة، وكذلك التفاعلات المتواصلة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة والمناسبة لمجتمع معين" (عابدين، 1992م).
ويرى البعض أن الجودة الشاملة لمؤسسة تعليمية تعني اتحاد الجهود واستثمار الطاقات المختلفة لرجال الإدارة والعاملين، بشكل جماعي لتحسين المنتج (ذياب، 1997م). كما أن هناك من حدد معناها بأنها تحقيق توقعات، ورغبات العميل وذلك من خلال تعاون الأفراد في جميع جوانب العمل بالمؤسسة (فيلد، 1995م). ويتفق مع هذا القول: إن الجودة تعني تلبية رغبات العميل، وتحقيق توقعاته ورضاه، وذلك من خلال تضافر جهود الأعضاء سواء أكانوا داخل المؤسسة أم خارجها (الوكيل، 1997م).
وذهب بعضهم (Egbert,1990) إلى أن الجودة الشاملة في التعليم تعني الكفاءة (Efficiency)، وذهب آخرون (المهدي، 1997م) إلى أنها تعني الفعالية (Effectiveness). وانبرى فريق ثالث (عشيبة، 2000م) ليقول: إن الجودة الشاملة في مجال التعليم تشمل الكفاءة والفعالية معا. وذلك لأنه إذا كانت الكفاءة تعني الاستخدام الأمثل لإمكانات التعليمية المتاحة (المدخلات) من أجل الحصول على نواتج ومخرجات تعليمية معينة، أو الحصول على مقدار محدد من المخرجات التعليمية باستخدام أدنى مقدار من المدخلات التعليمية (أقل تكلفة ممكنة)، فهذا يمثل أحد الأسس التي ترتكز عليها الجودة الشاملة، وهو تحقيق المواصفات المطلوبة بأفضل الطرائق وأقل تكلفة. وإذا كانت الفعالية في أبسط معانيها تعني تحقيق الأهداف، أو المخرجات المنشودة، فإن هذا أيضاً يمثل أساساً مهماً للجودة الشاملة، بل إنها تذهب إلى أبعد من هذا، حيث يعد التحسين المستمر في مراحل العمل المختلفة، وفي أهداف المؤسسة من أهم أسس الجودة.
ولذا، يمكن القول: إن الجودة في التعليم تعني كما يشير (السعود، 2002م) قدرة المؤسسة التربوية على تقديم خدمة بمستوى عال من الجودة المتميزة، وتستطيع من خلالها الوفاء باحتياجات ورغبات عملائها (الطلبة، أولياء الأمور، أصحاب العمل، المجتمع، وغيرهم)، وبالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم، وبما يحقق الرضا والسعادة لديهم. ويتم ذلك من خلال مقاييس موضوعة سلفاً لتقييم المخرجات، والتحقق من صفة التميز فيها.

يعرف البعض الجودة في التعليم بأنها (ما يجعل التعليم متعة وبهجة)
بناء على ما سبق فإنني أقول : " أن الجودة في التعلم الإلكتروني تعتمد الاهتمام بكل شيء، وبالتفاصيل على حد سواء، من أجل الوصول إلى الكمال، فلا مجال للمصادفة أو التخمين" .

لقد تعددت تعريفات الجودة، فقد عرفها ديمنج (إنها الوفاء بحاجات المستفيد حاليا ومستقبلا)، وكلمات جوران (إنها ما يتلاءم مع استخدامات المستفيد)، عرفها كروسبى (إنها التطابق مع متطلبات المستفيدين)، عرفها اٍيشكاوا (المنتج الجيد هو المنتج الأكثر اقتصادية والأكثر فائدة والى يرضى المستفيد دوماً).
معايير إدارة الجودة الشاملة عند ديمنج:
1- وضع أهداف ثابتة من أجل تحسين إعداد الطالب وتزويده بخبرات تعليمية ممتعة تعمل على تنمية شخصيته بشكل متكامل.
2- تبنى الإدارة التعليمية لفلسفة جديدة تثير التحدى لكى يتعلم الطلاب تحمل المسئولية والمبادرة.
3- عدم الاعتماد على نظام الدرجات فقط كأساس لتحديد مستوى أداء الطالب.
4- توثيق الارتباط بين المراحل التعليمية المختلفة بهدف تحسين الأداء لدى الطلاب خلال كل مرحلة وعند الانتقال من مرحلة لأخرى مع الاهتمام بتوفير سجل شامل لهذا الانتقال.
5- التحسين الدائم للخدمات التعليمية المقدمة في المدارس من أجل تحسين الأداء لكل فرد في المجتمع بعد تخرجه.
6- الاهتمام بالتدريب المستمر في مجال تحسين جودة الأداء لكل من الإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب وبعض فئات المجتمع المهتمين بالعملية التعليمية.
7- الاهتمام بإيجاد القيادة الفعالة من أجل مساعدة العاملين على حسن استخدام التقنيات والإمكانات لتحقيق أداء أفضل يساعد الطلاب على الابتكار والإبداع.
8- تجنب الشعور بالخوف حتى يتمكن كل فرد من أداء عمله في بيئة تربوية تتسم بالحرية وقادرة على مواجهة المشكلات.
9- كسر الحواجز بين الأقسام العلمية وتشكيل فرق العمل من مختلف الأقسام والإدارات بشكل تعاونى بناء.
10-االتخلى عن ترديد الشعارات والنصائح المباشرة واستبدالها بالتحضير والحث بمختلف أساليبه.
11-تشجيع السلوك القيادى الفعال لدى الأفراد، النابع من دوافعهم الذاتية لتحسين الأداء.
12-تحسين وتفعيل العلاقات من الإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب بما يساعدهم على الاستمتاع بعملهم وزمالتهم لبعضهم البعض.
13-إنشاء برنامج متكامل للاهتمام بالتدريب والتعليم الذاتى من قبل كل فرد.
14-تدريب أفراد المجتمع على الاهتمام بإحداث عمليات التغيير اللازمة لتحقيق الجودة في مجالات العمل المختلفة باعتبار التغيير والسعى نحو الجودة مسئولية كل فرد في المجتمع.

معايير إدارة الجودة الشاملة عند بالدريج:
1- القيادة.
2- المعلومات وتحليلها.
3- التخطيط الاستراتيجى للجودة
4- إدارة وتطوير الموارد البشرية
5- إدارة جودة العمليات
6- النتائج الإجرائية للجودة
التركيز على رضا العميل


إن مفهوم الجودة وفقا لما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر اليونسكو للتعليم والذي أقيم فى باريس فى أكتوبر 1998 ينص على أن الجودة فى التعليم العالي مفهوم متعدد الأبعاد ينبغي ان يشمل جميع وظائف التعليم وأنشطته مثل :-
1- المناهج الدراسية .
2- البرامج التعليمية .
3- البحوث العلمية .
4- الطلاب .
5- المباني والمرافق والأدوات .
6- توفير الخدمات للمجتمع المحلى .
7- التعليم الذاتي الداخلي .
8- تحديد معايير مقارنة للجودة معترف بها دوليا.
معايير تقييم جودة الخدمة التعليمية في المؤسسة التعليمية
العنصر
نواحي الجودة
1- المنهج العلمي
- درجة تغطية المواضيع الأساسية.
- التناسب مع قدرة استيعاب الطالب في هذه المرحلة.
- الارتباط بالواقع العملي.
- الإلمام بالمعارف الأساسية.
- إعداد الطالب لعصر العولمة من خلال تعلم لغة أجنبية.
2- المرجع العلمي
- درجة المستوى العلمي والموثوقية.
- شكل وأسلوب إخراج المرجع العلمي.
- وقت توافر المرجع العلمي.
- سعر المرجع العلمي.
- امتداد الاستفادة من المرجع العلمي.
- أصالة المادة العلمية.
- نوع الاتجاهات التي ينميها المرجع العلمي.
3- أعضاء هيئة التدريس
- المستوى العلمي والخلفية المعرفية.
- إدراك احتياجات الطلاب.
- الانتظام في العملية التعليمية.
- الالتزام بالمنهج العلمي.
- تقبل التغذية الراجعة.
- العمل على تنمية المهارات الفكرية التنافسية.
- تنمية الحس الوطني والوازع الأخلاقي.
- الهدف من أسلوب التدريس المستخدم.
- تنمية الاتجاه التحليلي.
- تنمية النظرة المتعمقة.
- درجة التفاعل الشخصي.
- الوعي بدور القدرة العلمية والخلقية.

4- أسلوب التقييم
- درجة الموضوعية والاتساق.
- درجة الموثوقية والشمول.
- عدم التركيز على التلقين.
- التركيز على القدرة التحليلية.
- التركيز على التفكير الإنتقادى.
5- النظام الإداري
- توافر المعلومات اللازمة لتشغيل وإدارة النظام.
- التوجه نحو سوق العمل.
- المناخ الجيد لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية.
- كفاءة وفعآلية النظام الإداري.
- تلقى الشكأوى والتعامل معها.
6- التسهيلات المادية
- تناسبها مع طبيعة العملية التعليمية.
- تنمية وإشباع الناحية الجمآلية.


المراجع /
1- د. عماد الدين شعبان على حسن (الجودة الشاملة ونظم الإعتماد الأكاديمى فى الجامعات فى ضوء المعايير الدولية).
2- أ. د. أحمد سيد مصطفى ، أ. د. محمد مصيلحي الأنصاري " برنامج إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها في المجال التربوي" 2006م
3- د.علي الغامدي (الجودة في التعليم العام 1429هـ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق